الخطوط الأمامية لكرة القدم

في عالم كرة القدم، قليلون هم المدربون الذين استطاعوا ترك بصمة لا تنسى مثل أوناي إيمري، المعروف بلقب "فالفيردي" في إشبيلية. خلال فترة عمله مع النادي الأندلسي، حقق إيمري إنجازات غير مسبوقة، جعلته أحد أكثر المدربين احتراماً في أوروبا. لكن ما هو الهدف الحقيقي لفالفيردي في إشبيلية؟ وكيف استطاع تحويل الفريق إلى قوة لا يستهان بها في الدوري الإسباني وكؤوس أوروبا؟ هدففالفيردىفىاشبيليهقصةنجاحمدربأسطوريفيالدوريالإسباني

البداية: وصول فالفيردي إلى إشبيلية

عندما تولى أوناي إيمري تدريب إشبيلية في عام 2013، كان الفريق يمر بمرحلة انتقالية. لم يكن النادي من بين الأفضل في الدوري الإسباني، لكن إيمري كان لديه رؤية واضحة: تحويل إشبيلية إلى فريق قادر على المنافسة على الصعيدين المحلي والقاري.

منذ اليوم الأول، ركز إيمري على تعزيز الروح القتالية داخل الفريق وبناء استراتيجية تعتمد على الكرة السريعة والضغط العالي. كان هدفه الأساسي هو الفوز بلقب الدوري الأوروبي، وهو ما تحقق لاحقاً ثلاث مرات على التوالي (2014، 2015، 2016)، مما جعله أسطورة في تاريخ النادي.

فلسفة فالفيردي التكتيكية

اعتمد إيمري على نظام 4-2-3-1 المرن، مع التركيز على التمريرات السريعة والهجمات المرتدة. كان يعتمد على لاعبين مثل كييفرون باكو، إيفرا بانغا، وكيفين جاميرو لتنفيذ خطته الهجومية. كما أعطى أهمية كبيرة للضغط العالي لاستعادة الكرة في أسرع وقت ممكن.

بالإضافة إلى ذلك، كان إيمري معروفاً بقدرته على تحسين أداء اللاعبين وإبراز مواهبهم. تحت قيادته، تطور لاعبون مثل فيتولو وكارلوس باكا ليصبحوا من بين الأفضل في أوروبا.

الإنجازات والتحديات

على الرغم من النجاح الكبير في الدوري الأوروبي، واجه إيمري تحديات في الدوري الإسباني، حيث كان من الصعب منافسة فرق مثل برشلونة وريال مدريد. ومع ذلك، استطاع إشبيلية تحت قيادته تحقيق مركز متقدم في الليجا، بل وحقق انتصارات تاريخية على الفرق الكبيرة.

بعد مغادرته إشبيلية، انتقل إيمري إلى تدريب باريس سان جيرمان ثم فياريال، حيث واصل تحقيق النجاحات. لكن تبقى فترة عمله في إشبيلية هي الأكثر تميزاً في مسيرته.

الخاتمة: إرث فالفيردي في إشبيلية

اليوم، عندما يتحدث المشجعون عن إشبيلية العصر الذهبي، فإنهم بلا شك يشيرون إلى حقبة أوناي إيمري. لقد نجح في تحقيق هدفه المتمثل في جعل الفريق منافساً قوياً على الساحة الأوروبية، وترك إرثاً من التكتيكات الذكية والروح القتالية.

فالفيردي لم يكن مجرد مدرب، بل كان قائداً استطاع أن يكتب فصلاً جديداً في تاريخ إشبيلية، مما جعله أحد أعظم المدربين الذين مروا على النادي الأندلسي.