الخطوط الأمامية لكرة القدم

في 3 يونيو 2017، كتب ريال مدريد التاريخ بحروف من ذهب بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي والثانية عشر في سجله الأسطوري. المباراة النهائية التي جمعت بين العملاق الإسباني ويوفنتوس الإيطالي على ملقد كارديف في ويلز، كانت مشهداً استثنائياً جمع بين الإثارة والجودة الفنية. ريالمدريدفينهائيدوريالأبطالقصةانتصارأسطوري

الأداء الاستثنائي لريال مدريد

سيطر ريال مدريد على المباراة منذ الصافرة الأولى، حيث سجل كريستيانو رونالدو الهدف الأول في الدقيقة 20 بتسديدة قوية من داخل المنطقة. وعلى الرغم من تعادل يوفنتوس عبر ماريو ماندجوكيتش في الدقيقة 27، إلا أن ريال مدريد عاد ليقود المباراة في الشوط الثاني بأهداف كاسيميرو ورونالدو مرة أخرى وماركو أسينسيو، لتنتهي المباراة بنتيجة 4-1.

لعب زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، بورقة رابحة بتغييراته الذكية، حيث دخل أسينسيو ومارسيلو ليقوّضا دفاع يوفنتوس. كما برز كاسيميرو في خط الوسط كحصن منيع، بينما قدم لوكا مودريش وتوني كروس أداءً ساحقاً في بناء الهجمات.

رونالدو.. بطل المباراة

سجل كريستيانو رونالدو هدفين في النهائي، ليؤكد مرة أخرى أنه أحد أعظم اللاعبين في تاريخ البطولة. لم يكن أداؤه هجومياً فحسب، بل شارك بشكل فعال في الضغط على لاعبي يوفنتوس وبناء الهجمات. بفضل أهدافه، حصل على لقب هداف دوري أبطال أوروبا للموسم الخامس في مسيرته.

دفاع يوفنتوس ينهار

على الرغم من تشكيلة يوفنتوس القوية بقيادة جيانلويجي بوفون وجورجيو كيلليني، إلا أن خط الدفاع انهار في الشوط الثاني تحت وطأة هجمات ريال مدريد السريعة. كما فشل الثنائي الهجومي باولو ديبالا وجونزالو هيغواين في إحداث فرق أمام ثبات رافاييل فاران وسيرخيو راموس.

إنجاز تاريخي لريال مدريد

بهذا الفوز، أصبح ريال مدريد أول فريق في التاريخ يفوز بدوري الأبطال مرتين متتاليتين في عصر النسخة الحديثة (منذ 1992). كما عزز مكانته كأكثر فريق تتويجاً باللقب القاري (12 لقباً).

ختاماً، كان نهائي 2017 تتويجاً لسيطرة ريال مدريد على كرة القدم الأوروبية في العقد الأخير، حيث جمع بين الموهبة الفردية والروح الجماعية والعقلية القتالية التي تميز بها الفريق الملكي.