الخطوط الأمامية لكرة القدم

شهدت مباراة الأهلي والزمالك في نهائي أفريقيا مواجهة أسطورية جمعت قطبي الكرة المصرية والعربية في لقاء حماسي مليء بالإثارة والتشويق. هذه المباراة التي انتظرها الملايين من عشاق كرة القدم عبر القارة الأفريقية والعالم العربي، كانت تتويجًا لموسم مليء بالتحديات والإنجازات لكلا الفريقين.ملخصمباراةالأهليوالزمالكنهائيأفريقياصراعالأسودوالنسورفيلقاءتاريخي

بداية قوية وتوازن في الشوط الأول

انطلقت المباراة بوتيرة سريعة من كلا الفريقين، حيث سعى الأهلي للسيطرة على وسط الملعب بينما اعتمد الزمالك على الهجمات المرتدة السريعة. شهد الشوط الأول فرصًا خطيرة لكلا الفريقين، حيث كاد محمد شريف أن يفتح التسجيل للأهلي في الدقيقة 15 بعد تسديدة قوية تصدى لها حارس مرمى الزمالك ببراعة. من جهته، كاد أشرف بن شرقي أن يسجل للزمالك في الدقيقة 28 لكن تدخل مصطفى شوبير حال دون ذلك.

الشوط الثاني: تصعيد الهجمات وقلب الموازين

مع بداية الشوط الثاني، زاد الأهلي من ضغطه الهجومي وتمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 55 عن طريق بيرسي تاو الذي استغل كرة عرضية من علي معلول ليسددها بقوة في الشباك. لم يستسلم الزمالك ورد بالهدف التعويضي في الدقيقة 72 عن طريق مصطفى محمد الذي تابع كرة مرتدة من الدفاع بذكاء.

اللحظات الحاسمة وضربات الجزاء

مع تعادل النتيجة 1-1، امتدت المباراة إلى الوقت الإضافي حيث ساد التوتر أرجاء الملعب. في الدقيقة 105، حصل الأهلي على ضربة جزاء بعد عرقلة واضحة على حسين الشحات، والتي نفذها بنجاح محمد مجدي قفشة ليعيد التقدم لفريقه. لكن الزمالك عادل النتيجة مرة أخرى في الدقيقة 115 عن طريق أحمد سيد زيزو من ركلة حرة مباشرة مذهلة.

ركلات الترجيح: دراما وحسم

بعد انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل 2-2، انتقلت المباراة إلى ركلات الترجيح حيث برز حارس مرمى الأهلي محمد الشناوي كبطل المباراة بعد تصديه لركلتين من ركلات الزمالك. من جهته، نجح لاعبو الأهلي في تحويل جميع ركلاتهم لينتهي اللقاء بفوز الأهلي 4-2 بركلات الترجيح، محققًا اللقب الأفريقي في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ المواجهات بين الفريقين.

ردود الفعل والتكريم

بعد المباراة، عبر مدرب الأهلي عن فخره بأداء لاعبيه بينما أشاد نظيره في الزمالك بروح الفريق التي أظهرها لاعبوه رغم الخسارة. حصل محمد الشناوي على جائزة أفضل لاعب في المباراة بفضل أدائه المتميز، خاصة في ركلات الترجيح. هذا اللقب يضيف إلى سجل الأهلي الحافل في البطولات الأفريقية، بينما يبقى الزمالك يبحث عن لقبه القاري القادم في مواسم مقبلة.