في عام 2020، شهد العالم حدثًا استثنائيًا في كرة القدم حيث تم لعب نهائي دوري أبطال أوروبا في ظروف غير مسبوقة بسبب جائحة كوفيد-19. ففي الثامن والعشرين من أغسطس 2020، استضاف ملعب "دا لوز" في لشبونة بالبرتغال المباراة النهائية بين بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي.
لماذا اختيرت لشبونة لاستضافة النهائي؟
كان من المقرر أصلاً أن يُقام نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 في ملعب أتاتورك الأولمبي بإسطنبول بتركيا. لكن بسبب تفشي فيروس كورونا، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) تغيير المكان ونقل النهائي إلى البرتغال لعدة أسباب:
- نجاح البرتغال في احتواء الوباء نسبيًا مقارنة بغيرها
- وجود بنية تحتية رياضية ممتازة في لشبونة
- القدرة على تنظيم البطولة بنظام "الفقاعة" الآمنة
تفاصيل الملعب المستضيف
ملعب دا لوز (Estádio da Luz) هو المنشأة الرئيسية لنادي بنفيكا البرتغالي، ويستوعب حوالي 65,أينلُعِبَنهائيدوريأبطالأوروبا؟000 متفرج. لكن بسبب القيود الصحية، شهد النهائي حضورًا محدودًا جدًا من الجماهير. تم اختيار هذا الملعب لكونه:
- أحدث ملعب في البرتغال (تم بناؤه عام 2003)
- حاصل على تصنيف 5 نجوم من اليوفا
- سبق له استضافة نهائي دوري الأبطال 2014
نظام البطولة المعدل
اتخذت اليوفا قرارًا غير مسبوقًا بإقامة نهائيات دوري الأبطال بنظام "المنافسة الواحدة" بدلاً من ذهاب وإياب. حيث لعبت جميع المباريات بدءًا من ربع النهائي في لشبونة على ملاعب دا لوز وخوسيه ألفالادي.
تأثير الجائحة على الحدث
أدت الظروف الاستثنائية إلى:
- غياب الجماهير تقريبًا بالكامل
- تطبيق إجراءات صحية صارمة على اللاعبين والطواقم
- تغيير موعد النهائي من مايو إلى أغسطس
- إلغاء جميع الفعاليات المصاحبة المعتادة
نتيجة النهائي التاريخي
انتهت المباراة بفوز بايرن ميونخ 1-0 على باريس سان جيرمان، ليحقق السداسية (6 بطولات في موسم واحد). وسجل الهدف الوحيد كينجسلي كومان في الدقيقة 59.
الخلاصة
مثّل نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 في لشبونة لحظة فريدة في تاريخ كرة القدم، حيث جمع بين الأجواء غير التقليدية ومستوى عالٍ من المنافسة. أثبتت البرتغال جدارتها في تنظيم حدث بهذا الحجم رغم التحديات، وسيظل نهائي لشبونة 2020 محفورًا في الذاكرة كواحد من أكثر النهائيات تميزًا في تاريخ البطولة.
