الخطوط الأمامية لكرة القدم

شهدت مباراة الأرجنتين وفرنسا في كأس العالم 2018 واحدة من أكثر المواجهات إثارة في البطولة، حيث انتهت بفوز فرنسا بنتيجة 4-3 في مباراة مثيرة شهدت العديد من اللحظات الحاسمة. لكن إلى جانب الأداء الرائع للاعبين، كان أداء الحكم التركي جونهيت شاكير محط أنظار الجميع، حيث اتخذ عدة قرارات أثارت جدلاً كبيراً بين الخبراء والجماهير. حكممباراةالأرجنتينوفرنساتحليلمفصللأداءالحكاموأبرزالقراراتالمثيرةللجدل

البداية: إدارة شاكير الجيدة للشوط الأول

بدأ الحكم شاكير المباراة بثبات وحزم، حيث سيطر على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى. في الدقيقة 13، أثار لمسة يد للاعب أرجنتيني داخل منطقة الجزاء جدلاً، لكن شاكير قرر عدم منح ركلة جزاء بعد استشارة تقنية الفيديو (VAR)، وهو القرار الذي وافقه عليه معظم المحللين.

لكن الجدل الحقيقي بدأ في الدقيقة 41، عندما منح شاكير ركلة جزاء لفرنسا بعد عرقلة أنطوان جريزمان داخل المنطقة. القرار كان صحيحاً من الناحية القانونية، لكن بعض الخبراء اعتبروا أن الاتصال بين اللاعبين كان طفيفاً ولا يستحق الجزاء.

الشوط الثاني: قرارات مثيرة للجدل

في الدقيقة 57، ارتكب اللاعب الفرنسي بنجامين بافارد خطأ صارخاً على لاعب الأرجنتين، لكن شاكير اكتفى بإنذاره بالبطاقة الصفراء، بينما رأى الكثيرون أن الخطأ يستحق البطاقة الحمراء. هذا القرار أثر بشكل كبير على مجريات المباراة، حيث استمر بافارد في اللعب وساهم في هجوم فريقه.

أما أكبر جدل فكان في الدقيقة 68، عندما سجل كيليان مبابي هدف التقدم لفرنسا بعد تمريرة مشكوك في صحتها بسبب احتمال تسلل. على الرغم من احتجاجات اللاعبين الأرجنتينيين، أصر شاكير على صحة الهدف بعد مراجعة VAR، وهو ما أثار غضب المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي احتج بشدة.

النهاية: تقييم أداء الحكم

بعد المباراة، انقسمت الآراء حول أداء شاكير. بينما أشاد البعض بقدرته على السيطرة على مباراة صعبة ومليئة بالأحداث، انتقده آخرون لتساهله مع بعض الأخطاء الصارخة واعتماده الكبير على تقنية VAR.

من الواضح أن مباراة الأرجنتين وفرنسا 2018 ستظل محفورة في الذاكرة ليس فقط لأداء اللاعبين المميز، ولكن أيضاً للقرارات التحكيمية التي غيرت مجرى اللقاء. يبقى السؤال: هل كان حكم المباراة عادلاً؟ الجواب يعتمد على منظور كل مشجع، لكن ما لا شك فيه أن هذه المباراة أضافت فصلاً جديداً إلى تاريخ كأس العالم.