الخطوط الأمامية لكرة القدم

يُعد المثل العربي "بقي كُلُّهَا غير كتفها" من الأمثال الشعبية العميقة التي تحمل في طياتها معانيَ ودروساً قيمة. هذا المثل يُستخدم في سياقات مختلفة لوصف مواقف يفقد فيها الشخص كل شيء، ويبقى له القليل الذي يعتز به أو يتمسك به. في هذا المقال، سنتناول معنى هذا المثل، وأصوله، وكيف يمكن تطبيقه في حياتنا اليومية من منظور إسلامي كما يقدمه موقع "إسلام ويب". بقيكُلُّهَاغيركتفهاإسلامويبمعنىالمثلودلالاتهفيحياتنا

المعنى اللغوي والسياقي للمثل

حرفياً، يعني المثل "بقي كلها غير كتفها" أن كل شيء قد ضاع أو ذهب، ولم يتبق سوى الكتف. والكتف هنا قد ترمز إلى القوة أو الدعم الأخير الذي يعتمد عليه الإنسان. في الثقافة العربية، كثيراً ما تُستخدم الكتف كرمز للقدرة على التحمل والصبر، فالإنسان يحمل أعباءه على كتفيه، وعندما يقال "بقي كتفها"، فهذا يعني أن كل شيء ضاع إلا القوة الداخلية أو الأمل القليل الذي يبقى للإنسان.

الدلالات النفسية والاجتماعية

من الناحية النفسية، يعكس هذا المثل صمود الإنسان في وجه الشدائد. فحين يفقد المرء كل شيء مادي، يبقى له إيمانه وقوته الداخلية. وهذا يتوافق مع التوجيهات الإسلامية التي تحث على الصبر والثبات في مواجهة المحن. كما يشير المثل إلى أهمية التمسك بالقيم والمبادئ حتى في أحلك الظروف، فالإنسان الذي يحافظ على كتفه - أي على أساسه وقوته - قادر على النهوض من جديد.

التطبيق الإسلامي للمثل

من خلال موقع "إسلام ويب"، نجد أن الإسلام يحث على الصبر والرضا بالقضاء والقدر. فحين يواجه المسلم مصيبة أو خسارة، عليه أن يتذكر أن ما بقي له - ولو كان قليلاً - هو نعمة يجب شكر الله عليها. ففي الحديث النبوي: "عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" (رواه مسلم).

لذا، فإن المثل "بقي كُلُّهَا غير كتفها" يمكن أن يكون تذكيراً للمسلم بأنه حتى في أحلك اللحظات، يبقى له إيمانه وصبره، وهما كنز لا يفنى.

الخاتمة

في النهاية، فإن هذا المثل العربي الأصيل يعلمنا أن القيمة الحقيقية ليست في ما نملكه من أشياء مادية، بل في ما نتمسك به من قيم وإيمان. فحين نفقد كل شيء، يبقى لنا ما هو أهم: كتفنا - قوتنا الداخلية وإيماننا بالله. وهذا ما يؤكده الإسلام في تعاليمه السمحة، كما يبينه موقع "إسلام ويب" في نشر الوعي الديني الصحيح.

فليكن هذا المثل نبراساً لنا في حياتنا، ولنتذكر دائماً أن ما يبقى لنا هو الأهم، حتى لو بدا قليلاً في أعين الناس.