التسلل في كرة القدم هو أحد أكثر القواعد تعقيدًا وإثارة للجدل في عالم الساحرة المستديرة. يعتبر فهم هذه القاعدة أمرًا ضروريًا لكل من اللاعبين والمدربين وحتى المشجعين، حيث يمكن أن يكون الفارق بين هدف مشروع وآخر مرفوض. في هذا المقال، سنستعرض مفهوم التسلل، قواعده الأساسية، وكيفية استغلاله تكتيكيًا. التسللفيكرةالقدمالقواعدوالأسراروالتكتيكات
ما هو التسلل؟
التسلل هو حالة يُصبح فيها اللاعب المهاجم في موقف غير قانوني عندما يتلقى الكرة ويكون أقرب إلى خط مرمى الخصم من الكرة وآخر مدافع (عادةً ما يكون المدافع قبل الأخير). تم وضع هذه القاعدة لمنع اللاعبين من "التسكع" بالقرب من مرمى الخصم بانتظار كرة طويلة لتحقيق أهداف سهلة.
كيف يتم احتساب التسلل؟
- موقع اللاعب: يجب أن يكون اللاعب المهاجم في نصف ملعب الفريق المنافس.
- الموقع النسبي: يجب أن يكون اللاعب أقرب إلى خط المرمى من الكرة وآخر مدافع (غير حارس المرمى في معظم الحالات).
- التدخل في اللعب: حتى إذا كان اللاعب في موقف تسلل، لا يتم احتساب المخالفة إلا إذا تدخل في اللعب أو استفاد من موقفه.
تقنية VAR والتحكيم الحديث
مع تطور التكنولوجيا، أصبح حكام كرة القدم يعتمدون على تقنية الفيديو المساعد (VAR) لمراجعة قرارات التسلل بدقة. هذه التقنية قللت من الأخطاء التحكيمية لكنها أيضًا أثارت جدلًا بسبب التفسيرات الدقيقة التي قد تُلغى فيها أهداف بسبب أجزاء من الجسم مثل الأكتاف أو الأصابع!
كيف يستغل المدربون التسلل تكتيكيًا؟
- الضغط العالي: بعض الفرق تدفع خط دفاعها للأمام لاجبار المهاجمين على الوقوع في فخ التسلل.
- الهجمات المرتدة: اللاعبون الأذكياء يحرصون على البقاء في موضع قانوني ثم ينطلقون بسرعة بعد التمريرة.
- اللعب بدون تسلل: في الركلات الثابتة، قد يبتعد أحد المدافعين عمدًا ليترك زميله في موقف تسلل غير مؤثر.
الخلاصة
التسلل ليس مجرد قاعدة تقنية، بل هو عنصر تكتيكي حيوي يمكن أن يغير مجريات المباراة. فهمه بشكل صحيح يساعد في تجنب الأخطاء القاتلة وفي نفس الوقت استغلال ثغرات الخصوم. مع تطور كرة القدم وتقنيات التحكيم، ستظل قاعدة التسلل موضوعًا شائكًا ومثيرًا للاهتمام في عالم الرياضة الأكثر شعبية.
