في 18 يناير 2010، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم العربية، عندما التقى منتخبا مصر والجزائر في مباراة حاسمة ضمن تصفيات كأس العالم 2010. هذه المواجهة التي أُطلق عليها "مباراة القرن" في العالم العربي، لا تزال محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم حتى اليوم.مباراةمصروالجزائرفيالسودانذكرياتلاتُنسىمنكرةالقدمالعربية
خلفية المباراة الحاسمة
جاءت هذه المواجهة في إطار التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. كانت المباراة بمثابة مباراة فاصلة لتحديد المتأهل الوحيد من المجموعة، حيث كان كلا الفريقين متساويين في النقاط قبل المباراة النهائية. وقد سبقت المباراة أجواء مشحونة بعد المباراة الأولى في القاهرة التي انتهت بفوز مصر 2-0، مما أثار العديد من التوترات بين الجماهير واللاعبين.
أحداث المباراة في الخرطوم
في ملعب المريخ بالخرطوم، أمام 30 ألف متفرج، قدم الفريقان عرضًا رائعًا. تقدمت الجزائر بهدف في الدقيقة 39 عن طريق عنتر يحيى، لكن مصر عادت لتتعادل بهدف عمرو زكي في الدقيقة 70. وانتهت المباراة بالتعادل 1-1، وهو ما كان كافيًا للجزائر للتأهل إلى كأس العالم بفارق الأهداف.
تداعيات المباراة
أثارت نتيجة المباراة ردود فعل عنيفة من الجماهير المصرية، حيث اعتبروا أن الظروف لم تكن عادلة. كما تسببت المباراة في توتر دبلوماسي بين البلدين استمر لعدة أشهر. من الناحية الرياضية، كانت هذه المباراة نقطة تحول في تاريخ كرة القدم الجزائرية التي عادت إلى كأس العالم بعد غياب 24 عامًا.
إرث المباراة
بعد مرور أكثر من عقد على هذه المواجهة، لا تزال مباراة مصر والجزائر 2010 في السودان تذكر كواحدة من أكثر المباريات إثارة في التاريخ الكروي العربي. لقد تجاوزت هذه المباراة الجانب الرياضي لتصبح حدثًا اجتماعيًا وثقافيًا مهمًا في المنطقة. حتى اليوم، عندما يلتقي الفريقان، تعود ذكريات تلك الليلة في الخرطوم لتطفو على السطح، مؤكدة أن بعض المباريات تكون أكثر من مجرد لعبة.
مباراةمصروالجزائرفيالسودانذكرياتلاتُنسىمنكرةالقدمالعربية