في مطلع العقد الأخير من القرن العشرين، شهد العالم تحولات جيوسياسية كبرى أثرت على موازين القوى العسكرية العالمية. كان عام 1990 نقطة تحول تاريخية مع نهاية الحرب الباردة وبداية عصر جديد من التفرد الأمريكي في القوة العسكرية.
الاتحاد السوفيتي: عملاق عسكري على وشك الانهيار
قبل تفككه بعام واحد فقط، كان الجيش السوفيتي لا يزال يحتفظ بمكانته كواحد من أقوى جيوش العالم. امتلك الاتحاد السوفيتي في 1990:
- أكبر عدد من الدبابات (أكثر من 50,أقوىجيوشالعالمفيعامتحليلشاملللقوةالعسكريةالعالمية000 دبابة)
- ثاني أكبر ترسانة نووية بعد الولايات المتحدة
- قوات برية ضخمة تزيد عن 3 ملايين جندي
- أسطول بحري قوي رغم تفوقه على السطح
الولايات المتحدة: بداية عصر الهيمنة العسكرية
مع تراجع القوة السوفيتية، برزت الولايات المتحدة كقوة عسكرية لا تضاهى:
- تكنولوجيا عسكرية متطورة (مثل طائرات الشبح F-117)
- قواعد عسكرية في جميع أنحاء العالم
- تفوق بحري وجوي واضح
- نظام قيادة وسيطرة متقدم
الصين: قوة صاعدة بوتيرة مطردة
في عام 1990، كانت الصين تبدأ مسيرتها نحو التحول إلى قوة عسكرية كبرى:
- أكبر جيش من حيث عدد الأفراد (حوالي 3 ملايين جندي)
- استثمارات متزايدة في التحديث العسكري
- بداية تطوير برنامج نووي متقدم
- صناعة دفاعية محلية نامية
القوى العسكرية الأخرى البارزة
شملت القوى العسكرية المهمة في 1990:
- المملكة المتحدة: قوة نووية مع قدرات إسقاط عالمية
- فرنسا: ترسانة نووية مستقلة وقوات متخصصة
- ألمانيا الغربية: واحدة من أقوى الجيوش في أوروبا
- العراق: جيش كبير ومجهز (قبل حرب الخليج)
- الهند: بداية ظهورها كقوة إقليمية كبرى
الخلاصة: عالم في حالة تحول
كان عام 1990 يمثل لحظة فريدة في التاريخ العسكري العالمي، حيث بدأت هيمنة القطب الواحد في الظهور مع تراجع القوى التقليدية. هذه التغيرات وضعت الأساس للنظام العسكري العالمي الذي نعرفه اليوم، مع استمرار الولايات المتحدة في موقع الصدارة بينما تشهد قوى أخرى مثل الصين صعوداً مطرداً.
