الخطوط الأمامية لكرة القدم

البطالمة هم سلالة حاكمة من أصل مقدوني حكمت مصر لمدة تقارب ثلاثة قرون (من 323 ق.م إلى 30 ق.م)، أسسها بطليموس الأول أحد قادة الإسكندر الأكبر بعد وفاته. اشتهر البطالمة بدورهم في دمج الثقافة اليونانية مع المصرية القديمة، مما خلق مزيجًا حضاريًا فريدًا جعل من الإسكندرية عاصمة لهم مركزًا للعلم والفنون في العالم القديم. البطالمةحكاممصرالهلنستيونوأثرهمعلىالحضارة

تأسيس الدولة البطلمية

بعد وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 ق.م، تنافس قادته على تقسيم إمبراطوريته الواسعة. استولى بطليموس الأول على مصر، وأسس فيها دولة مستقلة. حرص على تعزيز شرعيته بالارتباط بالثقافة المصرية، فتزوج من أميرة مصرية وتبنى مظاهر العبادة المصرية.

الإسكندرية: عاصمة العلم والثقافة

تحولت الإسكندرية في عهد البطالمة إلى أهم مركز ثقافي في العالم القديم، حيث أنشأ بطليموس الأول "المكتبة الكبرى" التي ضمت مئات الآلاف من المخطوطات، وجذب العلماء من مختلف أنحاء العالم. كما بني "الفنار" أحد عجائب الدنيا السبع، مما جعل المدينة رمزًا للتقدم والمعرفة.

الجوانب الاقتصادية والإدارية

أدار البطالمة مصر بنظام مركزي فعال، حيث طوروا الزراعة عبر شبكات ري متقدمة، واهتموا بالتجارة البحرية. كما سكوا عملات ذهبية وفضية ساهمت في ازدهار الاقتصاد. لكن فرضهم ضرائب باهظة أثار سخط المصريين أحيانًا.

نهاية حكم البطالمة

شهدت الدولة البطلمية صراعات داخلية وضعفت تدريجيًا، خاصة مع صعود روما. انتهى حكمهم بهزيمة كليوباترا السابعة أمام أوكتافيوس (أغسطس لاحقًا) عام 30 ق.م، لتصبح مصر ولاية رومانية.

خلّف البطالمة إرثًا حضاريًا هائلًا، حيث مزجوا بين التراثين اليوناني والمصري، وأسسوا نموذجًا للدولة الهلنستية التي أثرت في تاريخ المنطقة لقرون.